– لماذا انقلبت تركيا وقطر على سوريا ، وأيدتها روسيا والصين ! – الجزء الثالث

خاص بانوراما الشرق الأوسط

  لماذا انقلبت تركيا وقطر على سوريا ، وأيدتها روسيا والصين !

 

[3] الخطة التركية

تبدأ الخطة البديلة فتخرج لأول مرة مظاهرات في حماه و جسر الشغور, و طبعا المتظاهرين هم الإخوان المسلمين,فكانت الخطة التركية, يقوم مسلحون بإحتلال جسر الشغور كون عدد رجال الأمن فيها لا يزيد عن 80, فيضطر الجيش للتدخل , يغرق في حرب شوارع و عبوات ناسفة و يهاجر الأهالي الى تركيا فيتدخل الجيش التركي.

و بعد أن طلب عبد الحليم خدام علنا على التلفزيون الإسرائيلي تدخل القوات التركية أعلن أردوغان علنا أن كل الخيارات متاحة تجاه سوريا بما فيها الحل العسكري, و طبعا تهديد إيران لتركيا بقصف القواعد العسكرية الأمريكية ليس الا رسالة للأمريكيين, و لكن اردوغان كان مصمما على الخوض في المغامرة, لان مستقبله كامل متعلق بالغاز.

جسر الشغور:- بدأ التنفيذ و قام 400مسلح بالبدء بشن هجوم على مراكز الأمن و الشرطة و حين جائت تعزيزيات نصب لهم كمين و قتل كل من فيها و حاولت مروحية التدخل فاصيبت , و نجحت العصابات بإحتلال جسر الشغور, فبنى أردوغان مخيمات بإنتظار دخول الجيش,بعد أن إستشهد 120 رجل شرطة و أمن, بدأت الجزيرة و لمدة أكثر من إسبوع تكرر خبر مفاده نزوح بالعشرات من جسر الشغور تخوفا من دخول الجيش, و سيدخل الجيش بسبب مقتل 120 شرطي يقول نشاطون أن الجيش قتلهم حسب الجزيرة, و لكن لم يدخل الجيش بل إنتظر كثيراً في كل يوم كان يشعر المسلحون أن الجيش سيدخل , فأعلنت سوريا أن الجيش سيدخل و لكن لم يتحرك الجيش و بعدها مظاهرات تطالب بتدخل الجيش في جسر الشغور, و إستمر الأمر أكثر من أربعة أيام حتى تمركزت قوات من الجيش على مدخل المدينة و لم تدخل.

و بعد عدة أيام أعلن التلفزيون السوري بشكل مفاجيء أن الجيش سيطر على المشفى الوطني في جسر الشغور, و تركيا تدرك أن المشفى الوطني هو مقر القيادة و السيطرة و بالتالي تم القبض على كل قيادات المسلحين, و مع ذلك طلب أردوغان من الجيش التركي دخول سوريا, و لكن الجيش التركي تفاجأ بوجود قوات سورية على الحدود ظهرت فجأة و لم يعد بمقدرة الجيش التركي الوصول الى جسر الشغور الا بأمر حرب على سوريا, و لم يتجرأ أردوغان على التوقيع على قرار حرب, فسوريا كانت تدرك اللعبة فقامت قبل أن تدخل الى المدينة بنشر قوات بشكل سري على الحدود و مع بدأ تنفيذ عملية تطهير جسر الشغور ظهرت القوات السورية للعلن, و عوضا عن دخول القوات التركية مع كاميرا الجزيرة دخلت القوات السورية مع 25 وسيلة إعلامية عالمية, و أمامهم بدأت بتنظيف المدينة من الكمائن و العبوات الناسفة, و إستخراج جثث الجنود السوريين من المقابر الجماعية.

حماه و اللاذقية:- كانت الخطة البديلة عند الأتراك هي مفاوضة سوريا على رأس حزب الله أو تصفية القضية الفلسطينية مقابل الهدوء و تم إشعال حماه التي كانت تشهد أصلا إضراب بالقوة تحول الى إحتلال عسكري و تم قتل معظم رجال الأمن في المدينة, و منطقة الرمل في اللاذقية, على أمل أن يصل داوود أوغلوا ليفاوض سوريا بهم, و لكن سوريا طلبت تأجيل الزيارة ثلاث أيام, و حين وصل لم يكن بيده اي ورقة فقد دخل الجيش الى حماه قبض على العصابات المسحلة و خرج و في اللاذقية حسمت المعركة.

دخول القطري على الخط:- بعد الفشل الثاني لأردوغان تدخل القطري بينما كان أردوغان يطلق تصريحات نارية تعبر عن الهسيتريا التي أصابته, و بطلب قطر تم تأسيس مجلس إنتقالي سوري, ترأسه برهان غليون دون أن يعلم , و قبض لاحقاً عشرين مليون يورو لقبول المنصب, و سمي الهرموش زعيماً للجيش السوري الحرب الذي واجبه إحتلال و لو 100 متر على الحدود لكي تقوم قطر و تركيا بالإعتراف بالمجلس الإنتقالي السوري كممثل شرعي لسوريا, و في هذه الأثناء كان من المفترض أن ينقل نبيل العربي رسالة الى دمشق و لكن دمشق كذلك طلبت تأجيل الزيارة أربع أيام و فعلا تم ذلك, فقام الأمير القطري بإطلاق تصريحه الشهير بإن الإحتجاجات في سوريا لن تتوقف حتى يتم تلبية شروط المتظاهرين, اي الشروط الأمريكية, و كان من المفترض عند وصول نبيل العربي و بعد تصريحات الأمير أن تكون هناك منطقة عازلة شمال سوريا , و لكن عوضا عن تحرك المجموعات المسلحة ظهر الهرموش على التلفزيون السوري. و من نتائج هذه المرحلة:-

1- إقالة وضاح خنفر من قناة الجزيرة…..

2-عودة البرامج الحوارية ليدخل فيصل القاسم على خط الحرب ضد سوريا…..

3- أردوغان يصاب بهستيريا التصريحات النارية و يطلب فرض السلام بالقوة على إسرائيل, معلنا فشله في إسقاط سوريا, و فقدان الأمل من خط نابوكو……

4- بوادر التخلي عن الإخوان المسلمين, حيث في مصر يظهر رئيس المجلس العسكري بلباس مدني و كأنه سيصبح مرشح رئاسي, و من جهة ثانية يترشح أحمد شفيق للإنتخابات……

5- في مصر يتم تحديد موعد للإنتخابات النيابية….

6-التلميح بإستهداف الجزائر كونها عقدة بوجه أمريكيا……

7- نجاح سوريا في حل مشاكلها الداخلية دون إستعمال أي من أوراق الضغط و لهذا شهدت سوريا هدوء في آخر إسبوعين, و بل هدوء غير مسبوق……

8- ظهور تسريبات عن حرب إستخباراتية يقصد بها سياسة الإغتيالات , و فعلا حدثت عدة حوادث في سوريا….

9- ظهور جاسوس صهيوني على التلفزيون السوري بشكل مفاجيء يعتقد أنه بداية الرد السوري ليؤسس لمرحلة الإنتقال من الدفاع الى الهجوم. فماذا تحمل الأيان القادمة لسورية, هو ما سيظهر, و لكن أصبح من المؤكد أن واشنطن و حلفائها هزموا شر هزيمة في سوريا,لدرجة أن الإتحاد الآوروبي الذي يتشدق بحرية الإعلام يفرض عقوبات على قناة الدنيا

 

أضف تعليق